المظاهرات مرة أخرى، هل ستكون ذات نتائج مختلفة؟ هل ستكون نهايتها مختلفة عن المظاهرات السابقة؟ أم إنها ستتلاشى تدريجياً؟ الجميع يحلل أسباب ونتائج المظاهرات التي تحدث في المدن العراقية حسب قواعده الفكرية، وحسب ما يتماشى مع وضعه في الساحة. فالبعض يعزوها إلى عُملاء  لدولة مجاورة، والبعض الآخر يعزوها إلى بقايا النظام السابق.

ولكن المرجعية الرشيدة قد بينت سبب المظاهرات بشكل صريح، بأنها رد فعل طبيعي لإنتشار الفساد في جميع مفاصل الدولة وجميع أنشطتها، إضافة إلى ضعف الإدارة أو غياب الإدارة الكفوءة للدولة، ونقص الخدمات المقدمة للمواطن العراقي. كما تم التأكيد على أن المظاهرات يمكن أن يتم إستغلالها من قبل أطراف متعددة من داخل العراق وخارجه.

 

الإستنتاجات:

•إن التحالفات بعد الإنتخابات تعد من النتائج الطبيعية التي تظهر بعد إعلان النتائج، لكن هنالك من يستنكرها بطرق مختلفة ومتبنيات متنوعة.

•إن حواضن الإرهاب هي من بعض المتنفذين في الأحزاب السياسية الحاكمة، وليس من الناس البسطاء الذين تضرَّروا من وجود الإرهاب في مناطقهم.

•إن المنطقة الإقليمية للعراق مقبلة على موسم ومزاد لصفقات ومشاريع إستراتيجية، أساسها هو تغيير نمط تدخُّل إسرائيل في المنطقة.

•يحق لكل فرد أن يُبدي رأيه بكل حرية وشفافية، وأن يعترض وفقاً لما يراه مُناسباً، بشرط أن لا يتعدّى الأطر القانونية والأخلاقية.

•هنالك تغيير جذري وعميق في مسارات عمل بعض الأحزاب الإسلامية، ويمكن أن يوصف بالخطوة الجريئة التي تُحوّل نهج الحزب إلى أيدولوجيات مُختلفة.

 

التوصيات:

•يجب أن يتم تقديم التحالفات بشكل يتقبله الجمهور، كما يجب أن تكون تحالفات ما بعد الإنتخابات مُنتجة، وتخرج بمخرجات ملموسة على أرض الواقع.

•من واجبات الحكومة حماية المجتمع وحماية كيان الدولة من الإرهاب، سواء كان الإرهابيين أناس إعتياديين، أو متنفذين في الأحزاب أو غيرها.

•على الحكومة العراقية أن تكون بموقف حيادي بعيد عن الإنتماء لأي جبهة من الجبهات المتناحرة في المنطقة، لأنَّ أولويات العراق في الوقت الحاضر؛ هي البناء، والقضاء على الفساد، ومنع التدخلات الخارجية.

•يتحتم على الحكومة أن تكون راعية للدستور وراعية لحقوق المواطن العراقي، وإن حرية التعبير عن الرأي قد كفلها الدستور العراقي، لذا يجب أن تبقى محفوظةً ومُصانة.

•إن تجديد المسارات الفكرية والعملية لبعض الأحزاب؛ يُعد من الأمور الجيدة، ولكن يجب أن تكون حقيقية، وأن تعكس التجديد فعلياً في عمل تلك الأحزاب.

 

   أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

(1) الدكتور عبد ذياب العجيلي     

(2) الأستاذ حمدالله الركابي   

(3) الأستاذ مشرق عباس     

(4) الدكتور فلاح شمسة

(5) الأستاذ سلام خالد               

(6) الدكتور عباس العبودي   

(7) الأستاذ احمد المؤمن     

(8) الأستاذ حسام الغزالي

(9) الدكتور خالد اليعقوبي           

(10) الأستاذ سردار عبدالله   

(11)الأستاذ ثائر الدليمي     

(12) الأستاذ قيصر الهاشمي

 

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.