إنّ حكومة الأستاذ عادل عبد المهدي يمكن أن تلاقي صعوبات كثيرة، ولكن الحلقة الأصعب التي يمكن أن نطلق عليها "عنق الزجاجة"، الذي ستخرج منه الحكومة؛ هو توزيع الوزارات، ويمكن بعد ذلك أن تتنفَّس الحكومة الصعداء عند الإنتهاء من ذلك ضمن المدة الدستورية المحددة. وضمن نفس السياق هنالك من يعتقد إن الحكومة المرتقبة سوف يصعب تمريرها برلمانياً، يُصاحب ذلك إستهداف لعدد من المرشحين لبعض الوزرات.

ومن وجهة نظر إستشرافية؛ فإن التحدي الأكبر الذي سوف يواجه حكومة الدكتور عادل عبد المهدي، هو العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي ستفضي إلى فرض حصار مشدد على مبيعات النفط الإيراني وغيرها من المنتجات المتنوعة. وسيتم تضييق الخناق على جميع الشركات والدول التي ستتعامل مع إيران إقتصاديا بعد تطبيق تلك العقوبات.

 

الإستنتاجات:

•من الممكن أن لا يتم إستثناء العراق  من الخناق الذي تفرضه الولايات المتحدة على الدول التي ستتعامل مع إيران إقتصادياً.

•هنالك روابط إجتماعية وثقافية قوية بين الشعب العراقي والإيراني، إضافة إلى الإرتباط الجغرافي الذي يتمثل بحدود مشتركة تمتد لأكثر  من 1200 كيلومتر.

•إن الصراع الإيراني - الأمريكي في المنطقة، يُعد من أهم الصراعات في المستقبل القريب، وسوف يُعرِّض الحصار الأمريكي على إيران؛ المنطقة برمتها إلى خطرٍ كبير.

•إن العراق بحاجة متزايدة لتعدُّد وتنوع الإمدادات الإيرانية المهمة في قطاعات الطاقة والسلع والمنتجات المتنوعة، والتي تعمل على تقويم بيئة العراق الإستهلاكية.

•هنالك دفع امريكي غير مباشر نحو إستجابة العراق لمتطلبات العقوبات المفروضة على إيران. 

 

التوصيات:

•على الحكومة الجديدة للعراق أن تعمل على إدارة هذا الملف الشائك على نحوٍ حذر ودقيق، يتوافق مع المصالح السياسية والإقتصادية المشتركة للأطراف الثلاثة.

•على العراق أن يؤازر الشعب الإيراني الذي سوف يتأثر بالعقوبات  التي ستفرضها الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يتعامل مع إيران كجارة  ودولة صديقة. 

•يجب على العراق أن ينأى بنفسه عن حلقة الصراع الجديدة، وأن يلتزم جانب الحياد، وأن يحذر من إحتمال تحوله إلى ساحة صراع، لا يمكن أن يغير أحداثه مستقبلاً.

•يجب أن يعمل العراق على إدامة زخم التعامل مع إيران، وذلك لتلبية إحتياجاته الضرورية في الوقت الحاضر. ويجب العمل على وضع خطط تنموية لتحقيق كفاية العراق إقتصادياً، ومن جميع النواحي، وأن يفتح قنوات إقتصادية مع  دول أخرى.

•من المهم تفادي التأثيرات السلبية للحصار الإقتصادي على إيران، وذلك من خلال تقديم مفهوم عالي لحفظ السيادة العراقية في التعامل مع دول العالم، وبالأخص إيران والولايات المتحدة.

 

   أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

(1) الدكتور فرهاد علاء الدين     

(2) الدكتور يوسف الطائي         

(3) الدكتور رحيم الحسناوي           

(4) الأستاذ ياسين طه

(5) الأستاذ علي الفرهود           

(6) الأستاذ أبو فراس الحمداني     

(7) الدكتور عبد الزهرة الهنداوي     

(8) الدكتور جمعة البهادلي

(9) الأستاذ احمد المؤمن          

(10) الدكتور قتيبة الجبوري         

(11)الأستاذ سردار عبد الله             

(12) الأستاذ جواد العطار

 

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.