يُعاني الشارع العراقي من مخاوف في الوقت الحاضر، نتيجةً لمُقارنات تأريخية في كيفية إبتداء عهد الحكومة السابقة، والتي إرتفعت معها شعارات محاربة الفساد والقضاء عليه، الأمر الذي لم يُنتج أي علاج للفساد، سوى الكلام. ولا شكَّ من أنَّ تلك المخاوف منطقية ومشروعة، نتيجةً للتجارب التي مرَّ بها الشعب العراقي، والتي ولّدّت خيبات أمل خلال السنوات الماضية، جعلت الشعب يتساءل عمَّا هو مخفي من سوء إدارة الدولة، مقرونةً بالكم الهائل من الأخطاء والمخالفات والفضائح التي تمَّ الإعلان عنها.

          كما ركز البعض على أهميّة وجوهريَّة ملفين مهمين في الحكومة؛ وهُما ملف وزارة الثقافة وملف وزارة التعليم العالي. إذ إنَّ هنالك من يعبّر عنهما بالوزارتين "المظلومتين"، وإنهما ليستا ضمن تطلعات الأحزاب والكتل السياسية، وإنما تُؤخذان ضمن المُحاصصة بشكلٍ جبري، دون إهتمام تلك الأحزاب. فقد تسلم وزارة التعليم العالي وزراء يطمحون بمناصب ووزارات أكبر منها، حسب أولوياتهم.

 

الإستنتاجات:

•إنَّ التراكمات التي تولدَّت خلال أحداث السنين الماضية، تركت آثاراً سلبية في جسد المُجتمع العراقي، قد توصله الى حالة المرض الخطير.

•هنالك حالة فقدان للثقة كبيرة بين الشعب والحكومة العراقية، نتيجةً لعدم تحقّق ما رفعه السياسيين من وعود بمحاربة الفساد أو تحقيق مطالب الشعب.

•إن ظهور قضايا مُتعلّقة بالماضي، والتحقيق فيها في الوقت الحاضر؛ يُضاعف الفجوة بين الدولة والمُجتمع، مع تساؤل عن سبب فتح ملفات حدثت قبل عدة سنوات، لم يُعلن عنها في وقتها.

•إنعكاس أولويات الأحزاب السياسية لأهمية الوزارات على عمل وزارات الحكومات العراقية، إذ تختلف درجة الإهتمام ببعض الوزارات على أساس تلك الأولويات.

•إدارة الحكومة الجديدة لبعض الحقائب الوزارية بالوكالة، يُعد حلاً  مُؤقتاً، ويُعتبر ذلك مؤشراً سلبياً لبداية عمل الحكومة.

 

التوصيات:

•من واجب الباحثين في المجال الإجتماعي ومُنظمات المجتمع المدني المعنية العمل على مساعدة الدولة، وأن تكون رديفتها في معالجة المشاكل الإجتماعية.

•على الحكومة الحالية أن تُثبت حسن نيتها، بالإبتعاد عن جميع الأحزاب السياسية، وأن تُقدّم برنامجاً تنموياً يُقاس إنجازه ضمن فترة زمنية محددة.

•من حقوق الشعب على الحكومة أن يحصل على إجابات وتوضيحات للأسباب التي دَعَت إلى فتح ملفات فساد، أو مخالفات كانت قد حدثت قبل سنوات ماضية.

•يجب أن  لا يتم قياس أهمية الوزارة على أساس الميزانية  التي تُصرف لها، وإنّما على أساس مُخرجاتها، ودورها الفاعل في  تقديم الخدمات المختلفة للبلد وللمواطن.

•ضمن عمليات إدارة الإنطباع؛ يجب على رئيس الحكومة أن يُظهِر حكومته بشكلٍ متكامل، كدليل يعكس صورة إيجابية لدى الجمهور.

 

 

   أسماء بعض الاعضاء المشاركين خلال حوار الاسبوع:

(1) الدكتور يوسف الطائي     

(2) الأستاذ محمد حسام الحسيني   

(3) الدكتور محمد صبار           

(4) الدكتور اكرم عبد الرحمن

(5) الدكتور علي الدباغ         

(6) الشيخ علي الخفاجي             

(7) الأستاذ ثائر الدليمي             

(8) الأستاذ إبراهيم الصميدعي

(9) الأستاذ عماد الخفاجي     

(10) الأستاذ عمر الشاهر           

(11)الأستاذ كريم الانصاري       

(12) الأستاذ هاشم الهاشمي

 

ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.