بعثة الامم المتحدة في العراق UNAMI: الديمقراطية في العراق بين النجاح والتحديات
قدمت السيدة أليس وولبول تقريرا للامم المتحدة خلال الندوة عن الوضع الحالي في العراق والذي رسم صورة ايجابية عن مسير العملية الديمقراطية فيه. حيث حقق العراق وشعبه حسب التقرير الكثير من المكتسبات خلال فترة مابعد التغيير ومن اهمها نجاح العملية الانتخابية في موعدها المحدد في ايار الماضي وكيف سرت عملية الترويج الانتخابي للمرشحين والتي عكست صورة متفائلة لكونها كانت خالية من شعارات الطائفية والتحريض وهذا مؤشر جيد نحو التقدم للأفضل.
وأضافت والبول بان التحديات التي يواجهها العراق عميقة الجذور ولا يمكن معالجتها الا عن طريق حكم قوي وموحد وعلى النخبة السياسية ان تصحح مسيرها وان تتجه نحو الحكم الرشيد في قيادة الدولة لان المشاركة الضعيفة في الانتخابات الاخيرة ماهي الا اشارة ورسالة قوية من الشعب بأنه رافض لتردي الاداء الحكومي وفشلها في تحقيق تطلعات الشعب وتلبية احتياجاته.
ومن جهة اخرى اكدت على ان المنافسة بين الاحزاب بدأت تتلون بلون الخلاف السياسي والمنافسة وليس بلون طائفي, مستشهدة بمراسم تسليم السلطة بين رئيسي الوزراء السابق والحالي والتي اعتبرتها حالة صحية وجيدة ومريحة لبلد مثل العراق اجتاز الكثير من الصعوبات في مسيرته الديمقراطية.
وختمت السيدة وولبول تقريرها بأن العراق يجب ان يستمر في المسير نحو الديمقراطية رغم المعوقات والتهديدات الامنية المتمثلة ببقايا خلايا داعش رغم انهزامها على يد القوات العراقية والحشد الشعبي لانه من غير الممكن تقيق الديمقراطية في ظل انعدام الاستقرار الامني.
وفي نهاية الندوة التي استمرت قرابة الثلاث ساعات خرج السيد رئيس مركز الرافدين للحوار الاستاذ زيد الطالقاني, ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول، والمستشار الاقدم للشؤون السياسية في الامم المتحدة محمد النجار بمؤتمر صحفي مشترك للاجابة على اسئلة العديد من الصحفيين الحاضرين من مختلف القنوات التليفزيونية والوكالات الإخبارية.
وقدمت نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق أليس وولبول شكرها وتقديرها لمركز الرافدين للحوار على تعاونه الكامل في عدة برامج مشتركة مع بعثة يونامي UNAMI ابرزها مشروع المصالحة والتسويات التاريخية الذي أطرقته الأمم المتحدة سابقاً ويعد المركز الشريك التنفيذي لهم في المشروع. وايضاً وجهت البعثة بشكرها وامتنانها لمركز الرافدين للحوار RCD لتسميته القاعة الاولى في مقره الرئيسي بإسم الراحل "سيرجيو فييرا دي ميلو" الذي قتل مع واحد وعشرين شخص اخرين بتفجير ارهابي بمقر الامم المتحدة في بغداد عام 2003.
وواصلت وولبول تأكيدها على استمرار دعم المجتمع المدني والمنظمات البحثية ومراكز تثقيف وترسيخ الديمقراطية ومبدأ حرية التعبير وعلى رأسها مركز الرافدين للحوار RCD لتميزه وريادته على اقرانه من المؤسسات ولما يقوم به من دور مهم و محوري في العراق من اجل جمع الكلمة واخراج البحوث وسعيه نحو التنمية المستدامة من لترسيخ التجربة الديمقراطية في العراق.