ملخص الحوار الاسبوعي – التاسع والثمانون
تتعدَّد المُصطلحات الحديثة في عالم السياسة وإدارة الدول، ومنها (التخريب السلمي) أو (التخريب المُجتمعي)، والذي يعني تدمير كل ما له قيمة في مُجتمع دولة مُعيَّنة، كالدين والموروث والعادات والقيم والثقافة بصورةٍ عامَّة، والحكومة والأنظمة الإقتصادية والسياسية، والنسيج الاجتماعي، وتخريب العقول وإفساد الضمائر وإضاعة وقت القوى المُنتِجة للبلد، والتي تُصنَّف ضمن أي مُجتمع بفئة الشباب.
ما تم ذكره يتطابق بشكلٍ من الأشكال مع ما حصل ويحصل في العراق، وذلك من خلال المشاكل والفوضى العارمة التي يعيشها العراق خلال السنين الماضية. ولا شكَّ من أنَّ ما يحصل هو نتيجة لأيادي خارجية، منها الخفِيَّة ومِنها الظاهرة. ويرى البعض أنَّ ذلك يُعَد من الطُرُق الحديثة في تدمير البلدان ذاتياً، دون الحاجة إلى قوى عسكرية خارجية، أو استخدام الأساليب المُخابراتية الكلاسيكية.
الاستنتاجات:
• يتم استخدام وسائل التواصل الإجتماعي في العراق لنشر الفضائح وتشويش الراي العام، من خلال جيوش إلكترونية تُحرّكها جهات مُتعدَّدة الإنتماءات.
• هنالك التباسٌ وتداخلٌ في إدراك الحُريَّات كمُمارسة من جِهة، ومُوازنتها مع الأمن الوطني من جهةٍ أُخرى. كذلك عدم تحديد الأولويات الوطنية التي تحمي حقوق الجماعة قبل الفرد.
• هنالك الكثير من الحملات التي تُشَن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تسقيط بعض الجهات والشخصيات، والتجاوز عليها والتشهير بها.
• إنَّ ظاهرة تعاطي المُخدّرات والاتجّار بها؛ تُعَد خطيرة جداً، نتيجة انتشارها بشكلٍ كبير، الأمر الذي يُهدّد طبقة الشباب في المُجتمع العراقي، وذلك بفعل دخولها من الدُول المُجاورة للعراق بكميَّات كبيرة.
• العِراق بحاجة لمزيدٍ من التواصل الأكاديمي مع دول العالم، وما يحدث من تواصل حالي لا يُحقّق التنمية المطلوبة فعلياً في القطّاعات الأكاديمية المُتنوّعة.
التوصيات:
• يجب على الجهات القضائية ومُنظمَّات المُجتمع المدني والقيادات المُجتمعية أن تعمل على مُحاربة وردع الحملات الإعلامية، والتي تقود الرأي العام باتجاهات خاطئة.
• يجب خلق حالة التوازن الواضحة بين أمن البلد العام؛ وحُريَّات أفراد المُجتمع، بشكلِ يحفظ حقوق الفرد دون التأثير على أمن الجماعة.
• يجب أن تكون حُريَّة التعبير ضمن إطار احترام خصوصيَّة الآخرين وسمعتهم، وفقاً لقوانين حقوق الإنسان الدولية، وتقديم الأدلَّة الإثباتية عند اتهام أي شخصٍ أو جهةٍ ما.
• من المُهم أن تعمل الحكومة على مُعالجة قضية سهولة دخول المُخدَّرات للعراق من الدول المحيطة به، كما يجِب العمل على بحث الأسباب الإجتماعية التي تدفع الأفراد لتعاطي المُخدَّرات.
• يجب، على النُخب العراقية، استخدام ثورة الإعلام الرقمي كوسيلة لتنمية القطاعّات الأكاديمية، ولمُختلَف الإختصاصات.
أسماء بعض الأعضاء المُشاركين خلال حوار الاسبوع:
(1) الفريق بشير الوندي
(2) الأستاذ عمار كهية
(3) الدكتور رحيم الحسناوي
(4) الدكتور صباح زنكنة
(5) الأستاذ صباح الكربولي
(6) الأستاذ حسام الغزالي
(7) الدكتور عصام السعدي
(8) الأستاذ عادل العلوي
(9) الدكتور عزام علوش
(10) الدكتور عبد الحكيم خسرو
(11)الأستاذ علاء الحطاب
(12) الأستاذ جواد العبودي
ما يرد في هذه الورقة هو ملخص للآراء المطروحة في المجموعات الالكترونية الخاصة بمركز الرافدين للحوار RCD.