وكيل اقدم وزارة الداخلية: الثابت الوحيد في الامة هو قانون التغيير
وقال عقيل الخزعلي في حواريته ان امتنا هي من صنف الحضارات الميتة الا بالمستوى الضئيل الذي يسمى النخبة ونحتاج كي نتعايش مع الامم المتقدمة الى التحديث المتسلسل في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والعلمية
واضاف الخزعلي ان ازمة الهوية والمواطنة والفعالية هي الابرز التي تعاني منها الدول النامية وان اخطر الازمات هي ازمة القدوات أو القيادات وأهم أسبابها هي سوء الفهم والمبالغة وسوء الإدارة في طريقة التعامل من قبل تلك القيادات فضلاً عن سوء التوجهات وفقدان الحزم فضلاً عن الفجوة فيما بينها وعموم الشعب والطبقات المثقفة والمتخصصة على وجه التحديد
وقال الخزعلي إن هناك إهمال لجوانب التخطيط والتوجيه والإبداع والتطوير ومواكبة التحديات وإن الأداء القيادي سَيَجُر المؤسسات الحكومية الى مزيد من المشاكل وشدد على الدور الهام للقائد وهو بمثابة الأب والحكيم الذي يصل الى درجة الخادم الذي يبحث عن الاحتياجات الصغيرة والمهمة لعموم الناس ويُحسن إدارة التناقضات والأفكار والأمزجة داخل مؤسسته فضلاً عن المهارات الفنية والإنسانية والفكرية.
وأضاف الخزعلي إن العراق على مُفترق طُرق قد تودي به كدولة وشعب إذا لم يتم التدخل ومطلوب معالجة هذه الأزمات فوراً وحذر من هجرة الكفاءات الى الخارج ولن تنجح القيادة الإدارية إلا بالتحول نحو المؤسساتية.
الجدير بالذكر إن الدكتور عقيل الخزعلي قد أنجز كتاباً يتعلق بالمنظومة الأمنية بعنوان " الأمن المُستدام وصناعة المستقبل " يُعد احدى مراجع التدريس في بعض الأكاديميات الأمنية وآخر بعنوان " المُرشد للقادة والقادة الاداريين " وهو دليل عمل متكامل وإطار للأداء الشامل لكل ما يحتاجهُ القادة والمديرون.
وقد أجاب السيد الخزعلي عديد المتداخلين في الندوة من الحضور والتي إنصبت على إيجاد حلول تتماشى مع الوضع الراهن الذي يعيشه العراق بما يضمن حسن الإدارة وتوظيف الموارد بشكل ناجح ومُنتج.