أقامَ مَركز الرافِدين للحِوار R.C.D، وعلى هامِش مُلتقى الرافدين 2019 – بغداد ورشة عَمَل تخصُّصيَّة في مَجال تطوير الشُرطة العِراقيَّة، حَضرَها مَجموعَة مِن الأكاديميّين في هذا المَجَال بالإضافة إلى مَسؤولي هذا السِلك في جهاز الدَولة الرَسمي.

 

          دعا الحاضرون إلى ضرورَة أن تعمَل مُؤسَّسة الشرطة بَعيداً عَن أجواء التسييس، ووجوب أن يكون، لضُبَّاط الشرطة، كفاءَة في استِخدام الكومبيوتر، عَلى أن يتُم السَّعي لضمَان حُصولهم عَلى التدريب الخارجي الكافي. كذلك دَعا الحضور إلى أن يَعكِس، جهاز الشُرطة، الشرعِيَّة، ويَجبُ أن يُنظر إليه بكونِهِ جهازاً عادلاً ومَسؤولا.

 

          وجَدَ بَعض المُحاضرين أنَّ مِن اللازم أن تلعَب الاستخبارَات والأدلَّة الجنائِيَّة دَوراً مُهماً في عَمل الشرطة، عَلى أن تكون قائِدة له. ومِن جانِبٍ آخر؛ يَرى البَعض أنَّه، وفي باب التعيين لهذا الجهاز، مِن الضروري خضوع، المتقدِّمين للتعيين في سِلك الشُرطَة، إلى فَحصٍ جنائي، بالإضافة إلى وجوب الأخذ بنظر الاعتِبار التوصِيات التي تُقدَّم مِن الضُبَّاط الموجودين، المُستمرين بالخِدمة والمُتقاعِدين، والتي تعكِس خبرتهم ومُلاحَظاتهم في مَيدَان العَمَل.

 

          ومِن ضِمن الأمور الواجب الالتِفات إليها هو وجوب أن يَصطبغ عَمَل السِلك الشرطوي بشفافِيَّة عالِية، مِن خِلال نشر المعلومات التي تتضمَّن جَرائِم كبيرَة، وحُريَّة المعلومَات وتقديم الحَوافِز لتقليل الرَشوة، فمِن شأن ذلك حَوز هذا الجهاز عَلى رضا المُواطِنين. كمَا دُعيَ إلى ضرورَة أن تكون هُناك مسوحَات بشكلٍ دَوري داخِل جهاز الشُرطة مِن أجلِ مُلاحَظة مَدَى نزاهَة مُنتسِبيه وضمَان عَدالَة هذهِ المؤسَّسة.