الامين العام للمشروع العربي في العراق في الجلسة الخامسة عشر لملتقى الرافدين 2019
خِلال فعَّاليَّات مُلتقى الرَافِدين 2019 – بغداد؛ أُقيمَت جَلسَة حِواريَّة مَعَ الشيخ "خميس الخنجَر" الأمين العام للمَشروع العَرَبي في العِراق، وقد تحدَّث الشيخ فيها عَن أهم الملَّفات التي مِن شأنِها تخفيف حِدَّة التوتر السِياسي والانتِقال بالبلاد نحوَ الاستِقرار والاعمار.
يَرى "الخنجر" أنَّ سِياسَات مُمارَسَة السُلطة والأداء الحكومي تستلزم الابتِعاد عن مُمارَستِها وفق عقليَّة المُعارَضَة، وأنَّ مُشاركة كل القوى بالعَمَل الحكومي تُعد إحدى أهم النقاط الواجب الالتفات إليها كواحِدة مِن رَكائِز بناء الديموقراطيَّة. ووَجَدَ أنَّ مِن اللازم وضع استراتيجيَّة مُتكامِلة في مُواجهة الفسَاد، والاستِفادَة مِن تجارب دُوَل العالم في هذا الإطار.
مِن جهةٍ أخرى؛ شدَّد "الخنجر" عَلى ضرورَة إعداد رُؤية جَديدة لإعمار المناطِق المُحرَّرة، آخِذةً بنظر الاعتِبار مُتطلَّبات ما بَعدَ التحرير، داعِياً، في ذات الوَقت، إلى إعادَة النازحين والمُهجرّين لديارهِم، وكذلِك الإفراج عَن المُعتقلين، والتي عَدَّها جُزءاً مِن سِياسَة الاندِماج الوَطني، داعِياً إلى إشعار المُواطنين بالأمن مِن خِلال إخراج كل الحشود العَسكريَّة عن المُدن.
وقد أكَّد الشيخ "الخنجر" على ضرورَة تحويل الحَشد الشعبي إلى مَنظومَة وَطنيَّة مُتكامِلة، بالإضافة لدَعوتِهِ إلى مُشارَكة المُجتمَع، إلى جَنب المُؤسَّسة العَسكريَّة، في تحقيق الأمن والحِفاظ عَليه.