أُقيمَ، ضمن لقاءات القادة الخاصَة بفعَّاليَّات مُلتقى الرافدين 2019 – بغداد، لقاءً مَعَ الأمين العام لحركة عصائِب أهل الحق سَماحَة الشيخ "قيس الخزعلي"، تناول أهم المفاصِل التي مَرَّت بها العَمَليَّة السِياسِيَّة مُنذُ سقوط النِظام السابق، واستعرَض "الخزعَلي" ذلك مِن خِلال تقسيم تِلك المراحِل إلى ثلاث، الأولى مِن عَام 2003 – 2014، والثانية من 2014 – 2018، والأخيرَة بَدَأت في العام 2019.

 

          يَرى الشيخ "الخزعَلي" أنَّ الولايات المتحِدَّة الأميركيَّة لم تكتفِ بتغيير النِظام السابق، بَل أقدَمَت عَلى استِهداف الدَولة في 2003. ويَرى، كذلك، ضرورَة أن يتُم التعامُل مَعَ الوجود العَسكري الأجنبي وفق مظلَّة القانون، مَعَ ضرورَة الرجوع إلى الجهات التنفيذية لتحديد مَدَى حَاجتها لوجود تِلك القوات، مُضيفاً أنَّ التهديد العسكري لداعش قد زال، ولكن لا يَزال التهديد الأمني قائِماً. كذلِكَ يَعتقِد الشيخ الخزعَلي أنَّ الوَضع في العِراق يَرتبط ارتِباطاً عضوياً بالوضع في سوريا.

 

          وفي جانبٍ ذي صلة؛ أكَّدَّ الشيخ الخزعَلي عَلى عَدَم وجود "فوضى السِلاح"، وإلاَّ لما أصبَحَ مُمكِناً إقامَة فعَّاليَّة المُلتقى. وفي خصوص الحشد الشعبي؛ أوضح الخزعلي إنَّ الخِشية ليست منه، وإنَّما من الدور السياسي له، مُضيفاً أنَّ وجود المرجعية الدينية هو ضمانة لعدم تحول هذه المُؤسَّسة إلى ما يُثير الآخرين منها. داعياً، في ختام حديثه، النخب إلى مُراجعة مدى مُلائمة النظام البرلماني للمجتمع العراقي.