تناولت الجلسة الثانية عشر من جلسات مُلتقى الرافدين 2019 – بغداد، والتي أُقيمَت تحت عُنوان: "أمن العِراق: الرُكن الأساس للأمن الإقليمي"، أهم المفاصِل الرئيسة في بنية القطاع الأمني العِراقي. فقد تحدَّث "توبي دوج" الأستاذ في كليَّة لندن للعلوم الاقتصادية عن الفساد والتسييس في المُؤسَّسة العسكرية كان له الأثر في تراجع أدائها، بخلاف الأعوام المُتأخرَّة، التي ينبغي إدامَة زخم التقدُّم فيها.

 

          من جهتِه أوضح السيِّد "فالح الفيَّاض" بأنَّ للجانِب الأميركي الدور الأكبر في تأسيس الجيش العِراقي الجَديد، يليه الجانب البريطاني. وقد أكَّد الفيَّاض أنَّ العِراق يُمثِّل العُقدَة الأساسيَّة في المنطقة، وأنَّ الخِلاف الأميركي – الإيراني يُلقي بضلالِه كثيراً على علينا، مُضيفاً بأنَّ العِراق يَسعى لخلق تفاهم أو رؤية مُشتركة بين دول المنطقة لدعم الاستِقرار فيها.

 

          وزير داخلية إقليم كردستان الأستاذ "كريم سنجاري" تحدَّث عن ضرورة دِراسة الأسس التي نشأ عليها الفكر المُتطرِّف، مُرجعاً سبب انعدام الثقة بين المُكوِّنات العراقية إلى الماضي الدَمَوي، ولم يجد بُداً من الحديث بأنَّ الجميع لم يكُن مُوفقاً في إعادة بنائها.

 

          من جهتهِ، قال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن "عثمان الغانمي" أن إعادة تشكيل الجيش العراقي مرَّت بمرحلتين، الأولى في العام 2003، والثانية في 2014، مُشيداً بالفتوى الجهادية للمرجع الأعلى، والتي بسببها قام المتطوعون بمُساندة الجيش، ولولا ذلك لتمكَّن داعش من دخول بغداد، مُضيفاً أنَّهُ وبين عامي 2015 و2018 قد تمَّ تشكيل 24 لواء عسكري، وهناك مشاريع لتحويل الجيش من مُؤسَّسة استِهلاكيَّة إلى مُؤسَّسة انتاجيَّة.

 

          لينا الخطيب، مُدير برنامج الشرق الأوسط في معهد تشاثام هاوس، قالت أنَّ الحالة في سوريا والعراق مُتداخلة، وأنَّ الوضع في سوريا شائِك جداً، بخلاف الوضع في العراق.. فهو جيد، وهناك فرق شاسِع بين الحالتين.

الصور الخاصة بالجلسة

الخبر الخاص بالجلسة