ضمن لقاءات القادة التي كانت إحدى فعَّاليّات مُلتقى الرافدين 2019 – بغداد، عُقِدَت، مع نائِب رئيس وزراء إقليم كُردستان السيِّد "قوباد طالباني"، جلسة حواريَّة تضمنَّت الحديث عن الوضع السياسي في الإقليم وعلاقته مع المركز، وبعض الملفات التجارية والاجتماعية التي تربط بينهما.

          يعتقدُ "طالباني" أنَّ ارتفاع مُؤشِّرات الحُريَّة، في إقليم كردستان، كالتعبير عن الرأي والإضرابات وبروز المُعارضة السياسيَّة؛ بحاجة إلى رصد تنبُؤي عِلمي. كذلك يرى ضرورَة مُناقشة مسألة الحُكم في العِراق وكيفيَّة جعله حُكماً رشيداً. ويجدُ "طالباني" أنَّ الحكومة بحاجة إلى خارطة طريق ورُؤية واقعيَّة وحقيقيَّة لتنفيذ المسؤوليَّات، ومن دونها تتحوَّل الوزارة إلى مُجرَّد مغانِم أو مُكاسِب سياسيَّة.

          من جهةٍ أخرى؛ وفي خصوص مسألة تواجد القُوَّات الأجنبيَّة في العِراق؛ دعا "طالباني" إلى مُتابعة مَدَى جهوزيَّة القوات العِراقيَّة، ومُلاحَظة تجربة الانسِحاب الأميركي عام 2011، والتي أدَّت إلى تداعيات خطيرة جرَّت إلى الحرب مع داعِش وما تلاها من خسائِر، داعياً إلى الأخذ بنظر الاعتِبار المُساعدات التي قدَّمتها القوات الأميركيَّة في سبيل التخلُّص من داعِش.

          وفي خصوص الوضع في كردستان؛ يرى "طالباني" حاجة للتعاون بين الحزبين الرئيسيين، مع رؤية جديدة لاقتِصاد كردستان والعراق. كما دعا إلى ضرورة تقوية الأواصِر الاجتماعيَّة بين مُواطني الإقليم وسائِر مُواطني العراق، ووجوب أن يكون هناك تبادل للزيارات بين الرياضيين والكُتاب والنُخب للابتِعاد عن تسييس المُجتمع. مُؤكِّداً، في ذات الوقت، على تطوير العلاقات التجارية بين المركز والإقليم لتعزيز التجارة الداخليَّة.

الصور الخاصة بالجلس

الخبر الخاص بالجلسة